خلال الانتخابات التشريعية الهولندية التي أجريت يوم الأربعاء 22 نوفمبر 2023 فاز الحزب اليميني المتطرف بزعامة غيرت فيلدرز.
فوز حزب الحرية في هولندا يُعد زلزالًا سياسيًا، حيث يُمثل زيادة كبيرة في نفوذ اليمين المتطرف في البلاد. يأتي هذا الفوز في ظل تراجع شعبية الأحزاب التقليدية في الفترة الأخيرة. مع تزايد المخاوف من قضايا الهجرة والإسلام في المجتمع الهولندي.
وقد حصل الحزب على 36 مقعداً في البرلمان من اصل 150 مقعد. وهو أكبر عدد من المقاعد حصل عليه أي حزب في الانتخابات الهولندية منذ عام 1982.
تأثير الفوز على تشكيل الحكومة: الفوز الكبير لحزب الحرية قد يجعل تشكيل الحكومة أمرا صعبا. حيث يحتاج جيرت فيلدرز إلى تكوين تحالف مع عدة أحزاب لتحقيق الأغلبية البرلمانية.
لتشكيل حكومة في هولندا، يحتاج التحالف السياسي إلى الحصول على أغلبية في البرلمان الهولندي (المجلس العام). يتألف البرلمان من 150 مقعدًا، وبالتالي، يكون الحصول على 76 مقعدًا أو أكثر هو ما يلزم لتشكيل حكومة بأغلبية برلمانية.
يعارض حزب الحرية الهجرة، ويدعو إلى تقييدها بشدة. كما أنه يعارض الإسلام، ويدعو إلى حظر المساجد وفرض حظر على الحجاب في الأماكن العامة.
من المرجح أن تؤدي نتائج الانتخابات إلى صعوبة في تشكيل حكومة في هولندا. وقد أعلنت الأحزاب الثلاث الأخرى الرئيسية في البلاد أنها لن تشارك في حكومة يقودها حزب الحرية.
فيما يلي بعض التحليلات للنتائج:
- يقول المحللون السياسيون إن فوز حزب الحرية يعكس الإحباط المتزايد بين الناخبين الهولنديين من الأحزاب التقليدية.
- تحديات تشكيل الحكومة: على الرغم من فوز حزب الحرية. قد تكون التحديات كبيرة في تشكيل الحكومة، حيث أعرب رؤساء بعض الأحزاب عن تحفظهم تجاه الانضمام إلى تحالف يقوده فيلدرز.
- يقولون أيضاً إن فوز الحزب هو مؤشر على قوة اليمين المتطرف في أوروبا. حيث أن الأحزاب اليمينية المتطرفة تحظى بشعبية متزايدة في العديد من البلدان الأوروبية.
من المرجح أن تستمر نتائج الانتخابات في التأثير على السياسة الهولندية في السنوات القادمة.