تجربة طالب تقنية المعلومات Systemintegration

تجربة Fachinformatiker Systemintegration تقني معلوماتية “اندماج أو تكامل أنظمة”

قبل انهاء دورتي في المستوى B1، بدأت البحث عن الفرص المتاحة لمستقبلي، سواءً كان الاستمرار في الدراسة في الجامعة أو العمل أو التدريب المهني “أوسبيلدونغ”، على الرغم من أننا لم نكن نعلم ما هو التدريب المهني بالضبط.

في البداية، تمكنت من الحصول على مكان في “الخدمة التطوعية” للعمل مع اللاجئين في البلدية. ومن خلال عملي، تواصلت مباشرة مع الجهات المعنية بالعمل مع اللاجئين والمستشارين، وتعرفت على الكثير من الأشخاص. ثم سألت وفهمت بشكل جيد الاختلافات والفرص المحتملة. في منتصف عام 2016، أعلنت البلدية التي أعمل بها أنها ترغب في إطلاق برنامج لاستيعاب عدد من اللاجئين ومساعدتهم في دخول سوق العمل.

نظرًا لعملي ضمن البلدية، تمكنت من التواصل مباشرة مع قسم تكنولوجيا المعلومات في البلدية. في البداية، لم يكونوا مشاركين في هذا البرنامج، لكن رئيسي المباشر قام بترتيب موعد مع مسؤول القسم ودعاني لزيارتهم وتحدثوا معي. بعد حوالي سنة من المقابلة، أخبروني أن الهدف من المقابلة كان لرؤية شخصيتي، لأنهم كانوا لديهم تجربة سابقة سيئة مع متدرب سوري.

في النهاية، قدمت للمشروع للحصول على مكان، وكان هناك 8 أشخاص آخرين يتقدمون لوظيفة تقني المعلوماتية وبصراحة، قطعت أملي “لأنه منهم من يحمل مستوى C1 وقد أكملوا الجامعة في سوريا. لكن مع ذلك، تقدمت وبعد ذلك حددوا لنا مقابلة شخصية وبناءً على ذلك سيتم الاختيار.

زملائي في عملي كمتطوع نصحوني أن أكون طبيعياً وأجيب على الأسئلة بتلقائية.

دعوة للمقابلة

ومع البريد الإلكتروني للدعوة، كان هناك إمكانية لإحضار شخص معي بشرط أنه لا يشارك ولكن يجلس خلفي ليحضر ويشاهد. وفعلاً، فتتبعت المقابلة ورافقتني امرأة ألمانية، وهي التي ساعدتني في كتابة طلب التقديم (الـ Bewerbung). المقابلة كانت في قاعة كبيرة وأمامي 12 شخصاً بالإضافة إلى رئيسة الموارد البشرية، ومن بينهم شخصين من قسم تقنية المعلومات في البلدية.

في البداية، أخبرتني رئيسة الموارد البشرية التي ستدير المقابلة أنهم يفضلون أن أتحدث بالألمانية، ولكنهم ليسوا عندهم مشكلة إذا تحدثت بالإنجليزية. وكان هذا الأمر مريحًا جدًا بالنسبة لي، علمًا أنني لم أستخدم الإنجليزية إلا لكلمة واحدة لم أكن أعرف معناها بالألمانية.

اسئلة المقابلة

كانت أسئلة المقابلة كثيرة ومن شخص محترف في مجال التوظيف، ولكن كان هناك عدة أسئلة موجهة بشكل خاص لنا كسوريين:

  1. ما رأيك في الديمقراطية وماذا تعني لك؟ قمت بالرد بأن ما أعرفه عن الديمقراطية هو أنه لو كانت موجودة في بلدي، لما خسرت سنتين من حياتي في السجن.

  2. ما موقفك إذا كان رئيسك في العمل امرأة؟ وهل لديك مشكلة بهذا الأمر؟ أجبت بأنني سأجيب على السؤال، ولكن لدي سؤال أنا متأكد أنه هذا السؤال عادي تسألوه!! لاحظت لاحقًا أن السؤال يُعَدُّ نوعًا من التمييز ولا يجوز أن يُسأل. ثم أجبت بأنه في عملي الحالي لدي البلدية، لدي شيف هي امرأة، ولم يكن لدي مشكلة بهذا الأمر ولن يكون لدي.

  3. هل لديك مشكلة إذا لم يتم دفع مبلغ كبير في السنة التحضيرية؟ أجبت بأنني أعلم أنهم لا يدفعون كثيرًا للمتطوعين، وأنا أعمل كمتطوع لديهم منذ 7 أشهر ولم يتم دفع مبالغ كبيرة لي. ولكن قدمت هذه الإجابة بطريقة طريفة جعلت الجميع يضحكون، وبصراحة لا أعرف لماذا.

أما في النهاية، طرح الشخصان من قسم المعلوماتية سؤالين لي، أحدهما كنت أعرفه من قبل والآخر كانت السيدة المسؤولة عن تدريب طلاب الأوسبيلدونغ. حاصرتني بعدة أسئلة حول توقعاتي من العمل وما يُتوقع مني القيام به.

في نهاية المقابلة، أخبرتني المرأة الألمانية أن أدائي كان رائعًا، على الرغم من أنني شعرت بأنني مشوش وعديم الفهم بشكل كبير خلال المقابلة.

بعد أسبوع، تلقيت بريدًا إلكترونيًا يفيد بقبولي ويطلب مني التواصل مع مركز التوظيف لترتيب الإجراءات الإدارية للعام التحضيري الأول، وبعدها السنوات الثلاث للأوسبيلدونغ.

مركز التوظيف هو المسؤول الرئيسي عني خلال العام التحضيري. كانت راتبي في البلدية حوالي 220 يورو للعمل 6 ساعات بدون دورة لغة، و 4 ساعات مع دورة اللغة. خلال تلك الفترة، قمت بحضور دورة B2 ولم أحصل على الشهادة، ولكن لغتي تحسنت بشكل كبير بفضل العمل اليومي.

العام التحضيري

كان العمل خلال العام التحضيري مفيدًا للغاية، حيث تعلمت أسماء كل شيء ونظام العمل والهيكل التنظيمي داخل البلدية، بالإضافة إلى نوعية المهام المترتبة علينا وجو العمل. في البداية، كانت المهام قليلة وتزيد تدريجياً، خاصة بعد انتهاء دورة اللغة. أصبحت أعمل بشكل مستقل في مهامي وخصوصًا فيما يتعلق بالطابعات. وجدت نفسي متخصصًا في إصلاح الطابعات، وهذا لأن العديد من أخصائيي تكنولوجيا المعلومات يكرهون الطابعات بشكل عام بسبب تعقيدها وأعطالها الغريبة أحيانًا بسبب تعدد الأجزاء الميكانيكية والبرمجية بها. تركزت على الطابعات لأنني لاحظت أن الباقين يكرهونها، وهذا الأمر جعلني أحظى بشعبية داخل البلدية. يعرفني الأشخاص شخصيًا على الأقل 1800 موظف من بينهم بسبب مشاكل الطابعات المستمرة، ويوميًا أجد نفسي مضطرًا للتوجه إلى مباني البلدية لإصلاح الطابعات أو تركيب أجهزة جديدة.

بداية الأوسبيلدونغ

عند نهاية السنة التحضيرية، أعطوني شهادة تقييم وبدأنا بالأوسبيلدونغ بشكل رسمي في الأول من شهر آب في الجانب العملي. لم يتغير شيء بالنسبة لي، بل كنت سعيدًا بعدم الحاجة لتعلم أي شيء جديد في مجال الهندسة لأن الشبان الألمان الجدد الذين قبلوا للعمل معنا كانوا في نفس التخصص. أنا في السنة الأولى وكنت دائمًا متفوقًا عليهم من الناحية المعرفية بسبب السنة التحضيرية.

الجزء الصعب هو المدرسة لعدة أسباب، أهمها اللغة. أنا عمري 30 سنة ومعظم الطلاب تقريبًا في العشرينات من العمر، وهناك طلاب يبلغون 16 سنة. بالإضافة إلى ذلك، كنت طالبًا في الهندسة وقد أنهيت نصف الطريق تقريبًا للتخرج، والآن أجد المدرسة الفنية صعبة في الأسبوع الأول. ومع ذلك، تمامت الأمور بعد ذلك.

في المدرسة، ندرس اللغة الإنجليزية وأساسيات تكنولوجيا المعلومات والشبكات والتطوير البرمجي والسياسة وقانون العمل، بالإضافة إلى الاقتصاد.

بالنسبة للغة الإنجليزية، أنا ماهر فيها ولا توجد مشكلة بالنسبة لي. وبشكل عام، يركزون على المصطلحات المستخدمة في الشركات.

محتوى الاختصاص

أساسيات تكنولوجيا المعلومات والشبكات تشمل أنظمة العد الثنائي والست عشري والدوائر المنطقية. بالنسبة لي، أجد هذه المواد سهلة جدًا، ولكن الطلاب الآخرين يواجهون صعوبات فيها بسبب الكمية الكبيرة من المعلومات التي يتم تقديمها في كل جلسة. وحدثت موقف طريف عندما قمت بحساب جمع رقمين في النظام الثنائي وأعطيت الإجابة في ثوانٍ، وكان الجميع مدهوش، باستثناء المدرس الذي فهم ما فعلته.

في شهر أكتوبر، سنبدأ دورة في أساسيات الشبكات وCisco، وسيكون التركيز في هذا المجال.

أما بالنسبة للتطوير البرمجي، فهو يغطي أساسيات البرمجة، ولكن لا يعلمونا لغة برمجة محددة. في الاختبار الأخير، لم يكن هناك لغة برمجة محددة للاستخدام، ولكنهم يعلمونا كيف يفكر المبرمج. بالنسبة لي، ليس لدي مشكلة، لأنني درست ثلاث مواد برمجة في سوريا.

السياسة وقانون العمل: المادة بالنسبة لي صعبة بسبب كمية الكلمات الجديدة الاختصاصية اللي ما بعرفها، بس المادة كتير سهلة والمعلومات اللي فيها كتير مهمة إلك إذا بدك تعيش وتشتغل بألمانيا لأنها تتعلق بحقوقك القانونية وواجباتك وقانون العمل وتفاصيله.

الاقتصاد: اللي عم يدرسولنا ياه بالغالب هو مادة إدارة أعمال وفهم تركيب وبنية الشركات وأساسيات العمل الإداري. الغرض من هذه المادة إنك تفهم كيفية اتخاذ القرارات بالشركات وكيفية إدارتها.

بيئة العمل

بالنسبة لبيئة العمل، فهي كثيرًا مُرضية. زملائي في العمل رائعون جدًا وأنا على وفاقٍ كبير معهم. العمل معهم ممتع جدًا، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بتعلم واجباتي وحقوقي وأنجزها بشكل دائم ودقيق.

تمكنت من بناء سمعة جيدة، وهذا يجعلني عندما يُطلب مني تنفيذ مهمة إضافية، أوضح ببساطة أنها ليست من واجباتي وأنني لست مضطرًا لأدائها، ولكنني سأساعد بسرور. قدمت نفسي على نحو خاص ومميز وأقمت علاقة مميزة مع الجميع. أنا الوحيد الذي يشرب الشاي داخل مكان العمل، في حين يشرب الآخرون القهوة.

كنت أحضر طعامًا سوريًا أكثر من مرة وكانوا يجدونه رائعًا. دائمًا مشترك في نشاطات الفريق بعد العمل التي تحدث، ودائمًا أتعلم شيئًا جديدًا عن ثقافة البلد أو لغويًا. إذا أردت أن تبقى نفسك ك”الأجنبي الغريب”، فستظل هكذا دائمًا، وإذا كنت مفتوحًا وتحاول غالبًا، ستجد الأشخاص من حولك يدعمونك.

الأهم أن تكون لطيفًا وتتمكن من توصيل أفكارك بلطف ووضوح. في البداية، اللغة لم تكن أمرًا أساسيًا لأن الجميع كان يدرك أنها تأتي بالتدريج للاجئ المثابر، وبالفعل حدث هذا. في البداية، كان الاتصال بموظف والتأكد من وجوده في مكتبه ومراجعة الأعطال عنده يكون تحديًا بالنسبة لي، والآن أصبحت الأمور بسيطة وتقليدية جدًا. ولكن كل شيء يأتي بالتدريب والتكرار.

روح الفريق

أمر كتير مهم إنك تفهم روح الفريق وأنه العمل هو عمل فريق، ولازم الفريق يساعد بعضه.

في شي ضمن بيئة العمل إنه ما في شي بيتخبى، يعني كله بيحكي لبعضه، الكل بيحكي للتاني كل شي، يعني خربطت الكل رح يعرف إنك خربطت وعملت شي مليح، الكل رح يعرف. الفكرة مو طق البراغي اللي منعرفها، الفكرة إنه بأمر الشغل ما في مراعاة لأي شي، وبدك تتعلم هذا الشيء وتتقنه منشان ما تنحط بمواقف قاسية أو محرجة.

بالنسبة للراتب الصافي، عم اقبض 748 يورو، والكامل 918 يورو للسنة الأولى، وكل سنة بيزيد.

من جهتي، أنا عم بشتغل مع الحكومة، وبعد التخرج إذا كان في امكانية يخلوك في فرواتب الحكومة عالية وإلهم امتيازات جيدة جداً.

لعرض معلومات ايضا لهذه المهنة يمكنك من خلال الرابط ادناه:

تكامل انظمة Systemintegration – Zatalana

لتجربة طالب اخر لهذه المهنة: