تجربة اختصاص fachinformatiker systemintegration
اختصاص اوسبيلدونغ نظم معلومات المانيا
بصراحة في البداية كنت متردد في نشر تجربتي أم لا. لأنني كنت أعتبرها تجربة عادية مثل أي شخص يبحث عن عمل. اللهم جمعها بمكان في شركة صغيرة. ولكن بسبب التطورات التي حدثت قررت مشاركة قصتي معكم من جهة لا نستسلم لليأس، ومن جهة أخرى لتأخذوا احتياطاتكم ولا تواجهوا نفس الظروف التي مررت بها.
أنا شاب جئت مثل كل هؤلاء الشباب السوريين إلى ألمانيا منذ حوالي سنة ونصف، عمري 32 سنة ودرست في معهد إعداد المعلمين في قسم اللغة الإنجليزية في سوريا.
منذ وصولي إلى ألمانيا في بداية عام 2015، حاولت الاستفسار عن فرص عمل كمدرس إنجليزي ولكن الأمر مختلف تماما هنا. يدرس المعلمون هنا في الجامعة ويتطلب مني مادة أخرى إلى جانب اللغة الإنجليزية. بعد التخرج يتطلب من الشخص أن يكون مدرسا متدربا لمدة سنة ونصف. قررت التخلي عن هذا الأمر بسبب عمري الذي لا يتوافق مع هذه المدة الطويلة للدراسة. وبدأت أفكر في مجال تكنولوجيا المعلومات نظرًا لأنني كنت ولا زلت مهتمًا بهذا المجال.
في بداية عام 2016، تمكنت أخيرًا من الحصول على دورة الاندماج بعد سنة من الانتظار، وبعد ستة أشهر انتهيت من الدورة وكنت أمام خيارين:
تابِع اللغة وانتظر دورة B2 لتفتح. اكتفِ بالمستوى B1 وحاول تطوير حالك بنفسك وركز على أنني حصلت على منحة أوسبيلدونغ للعام 2017-2018. اخترت الخيار الثاني وأفضل طريقة كانت أن أعمل (Teilzeit) لتعزيز لغتي وأدرس بنفسي دون الالتزام بالدورة.
تمهيد للدخول بالمهنة اوسبيلدونغ نظم معلومات وشبكات
فعلاً، هذا ما حدث، تحدثت مع صاحب المطعم الذي كنت أعمل فيه سابقًا منذ بداية عام 2016 كمساعد في المطبخ وطلبت أن أنتقل إلى الخدمة لأنني أتفاعل مباشرة مع الناس. في الواقع، عملت لمدة حوالي 5 أشهر وكنت أستلم طلبات الزبائن.
في بداية عام 2017، تركت العمل وانفردت بالتعلم للغة من جديد، وبدأت البحث عن فرص في مجال تكنولوجيا المعلومات في إطار برنامج أوسبيلدونغ. قرأت الكثير عن مهنة “Fachinformatiker für Systemintegration” و”Fachinformatiker-Anwendungsentwicklung”.
تواصلت مع شركة وقمت بتنفيذ تدريب عملي لمدة أسبوع، خلال هذا الأسبوع تعرفت على طبيعة العمل والمهام المطلوبة في المجالين، وفي النهاية، أعجبني المزيد في مجال “Systemintegration” نظرًا لاهتمامي بالعمل في مجال الأجهزة والأجزاء الفعلية، ولكن صراحة، عندما واجهت صعوبة في إيجاد شركة تقدم فرصة لـ “Anwendungsentwicklung”، قررت عدم المضي في هذا الاتجاه.
تواصلت مع حوالي 30 شركة خلال 3 أشهر، وكانت معظم الردود سلبية للأسف أو لم يصلني رد على الإطلاق.
من بين الردود التي وصلتني، كان هناك رد من شركة في المدينة التي أعيش فيها، وأجريت مقابلة مع صاحب الشركة، وأجراني “اختبار عملي” وطلب مني أن أترجم كلمات من برنامجهم من الألمانية إلى الإنجليزية، ولكن بدون سبب واضح، قال لي اعتذر، على الرغم من أنني قدمت جهدًا في الترجمة وبذلت مجهودًا كبيرًا.
بعض الأسئلة في مقابلة العمل اوسبيلدونغ شبكات
تلقيت دعوة لمقابلة في شركة تُدعى Ravensburger. كانت أسئلة المقابلة غير متوقعة، مثل: اقنعنا بسبب اختيارنا لك وليس لشخص آخر، ما الذي تقدمه من مميزات لشركتنا؟
بعد حوالي شهر، حصلت على موعد لمقابلة في شركة صغيرة تبعد حوالي 70 كيلومترًا عن منزلي. ذهبت للمقابلة وكانت شكلية وبسيطة، واتفقنا على أن أقوم بتنفيذ تدريب عملي لمدة 3 أسابيع. كانت المقابلة يوم الخميس وبدأ التدريب يوم الاثنين.
بدأت كما اتفقنا، ولكن المواصلات كانت عقبة بسبب أن الشركة تقع في قرية صغيرة جدًا وتصل إليها 4 حافلات في اليوم فقط. لذلك، في اليومين الأولين، كنت أذهب في الساعة 8:30 صباحًا وأعود في الساعة 2:30 ظهرًا، ولكن المدير لم يكن راضيًا عن ذلك وطلب مني أن أعمل من الساعة 8 صباحًا حتى 4:30 مساءً مثل أي موظف عادي (بالطبع، الطلب مفهوم)، وكان الحل الوحيد أن أنتقل إلى أقرب مدينة لتلك القرية وأكمل المشوار بواسطة الدراجة لمسافة 6 كيلومترات صباحًا ومساءً. وهذا ما حدث فعلاً.
<h2>رفض مبدئي لاوسبيلدونغ نظم معلوماتتواصلت مع مركز التوظيف في الأسبوع الأول من التدريب لطلب مساعدة في تغطية تكاليف النقل بعدما اكتشفت أن تذكرة الباص ستكلفني حوالي 100 يورو في الأسبوع. ومبدئيًا تم رفض طلبي بحجة أنني لم أخبرهم بهذا الأمر قبل بدء التدريب، ولكن بعد جدل تمت الموافقة شريطة أن أوقع على ورقة تؤكد أن مركز التوظيف أوصاني بتنفيذ هذا التدريب.
انتهى التدريب بسلام وشعرت أن الفريق في الشركة كان راضيًا. ولكنه كان متعبًا حقًا بسبب السفر اليومي لمدة 3.5 ساعات على الطرقات وأحيانًا عمل إضافي. في اليوم الأخير، تحدثت مع صاحب الشركة وأخبرني أنه مستعد لتوظيفي وأنه يجب علي أن أتواصل مع مركز التوظيف لمعرفة الإجراءات القادمة. وهكذا حدث بالفعل، وقمت بتوقيع عقد التدريب المهني وخرجت من مركز التوظيف وبدأت العمل بشكل منتظم كأي طالب في التدريب المهني الآخر.
محاولة الحصول على فرصة اوسبيلدونغ نظم معلومات
تحتوي الشركة على عدة مواقع على الإنترنت تشرح طريقة استخدام برامجها. في البداية، طلب مني المدير ترجمة هذه المواقع من الألمانية إلى الإنجليزية. وكانت فكرة جيدة لأنني كنت أعرف العديد من المصطلحات المتعلقة بهذا المجال بالألمانية. في اليوم 12 من بداية العمل. طُلب مني أن أتولى مهمة استلام المكالمات من العملاء ومحاولة فهم المشكلة وتحويل المكالمة إلى الشخص المناسب في الشركة.
تواصلت مع المركز التدريب وطلبت الإذن بأخذ يوم إجازة كونها أول يوم لي كموظف. تم تأكيد الإذن، وكان يومي الأول والثاني في العمل ممتعًا للغاية وتعلمت الكثير من الأشياء الجديدة.
هذا هو ملخص تجربتي في محاولتي للحصول على فرصة عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات. كانت رحلة طويلة ومليئة بالتحديات، ولكني استفدت كثيرًا من الخبرة والمهارات التي اكتسبتها.
صعوبات وتحديات ترافق الطالب ب اوسبيلدونغ نظم معلومات
مرت الأيام وأنا لا زلت أقضي حوالي 13 ساعة خارج المنزل بسبب المواصلات وعدم إمكانية العثور على سكن قريب في هذه المنطقة. كنت أعمل أيضًا على الحصول على رخصة القيادة، آملاً في أن يُسهِل الأمر عليّ. تحدثت أكثر من مرة مع مديري حول مسألة المدرسة، وكان يقول لي أنه ليس مؤمنًا كثيرًا بالمدرسة ويروج لفكرة عدم الحاجة إليها. ومع ذلك، القرار في النهاية هو قراري، وإذا كنت أرغب في الذهاب إلى المدرسة فليس لديه أي مانع.
في الـ 25 من الشهر الماضي، كان من المفترض أن يكون أول يوم لي في المدرسة، ولكنني فوجئت عندما أخبرت مديري أنني لن أكون في الشركة في الأسبوع القادم بسبب الدوام في المدرسة، وتحوّل الأمر إلى جدل انتهى بتهديدي بطردي (نظرًا لأنني لا زلت في فترة التجربة) إذا لم أحضر يوم الاثنين بشكل منتظم.
فكرت كثيرًا في هذا الموضوع خلال عطلة نهاية الأسبوع وقررت أن أقوم بجولة وأرى إلى أين ستأخذني، حتى وإن ضاعت عليّ بضعة أيام من المدرسة. ذهبت يوم الاثنين وتناقشنا كثيرًا. وكان همه الوحيد أن يقنعني بعدم الذهاب إلى المدرسة، مع تأكيده أنه يضمن لي النجاح في امتحان IHK في نهاية الثلاث سنوات. لم أكن أدري كيف أتصرف. فبدأت أسأل الأشخاص الذين يذهبون إلى المدرسة ما إذا كانوا يعتقدون أنه يمكن للشخص أن ينجح بدون المدرسة. ولكن لم يقدم أحد نصيحة في هذا الشأن.
اتفقنا في النهاية أن أحضر يومين في الأسبوع الأول في المدرسة، وعندما أعود إلى الشركة، سأحصل على ملخصات زميلي الذي يذهب إلى المدرسة (بسبب أنه أقل من 18 عامًا ويدرس في الصف العاشر فهو ملزم بالحضور) وسأدرس منها، ثم سأجلس مرة أخرى مع المدير وسأقدم له قراري النهائي.
صعوبة إتخاذ القرار لاختصاص اوسبيلدونغ نظم شبكات
بعد أن حضرت هذين اليومين، تأكدت بصراحة من أن المدرسة مهمة، فإلى جانب التعلم، يتاح للفرد فرصة للتعرف على أشخاص جدد وممارسة اللغة الألمانية بشكل أكبر. لذا قررت أن أتابع إما مع المدرسة أو أترك هذه الشركة هذا العام وأحاول التقديم للعام القادم. بالتأكيد، لم يكن القرار سهلاً، لكنني رأيته الأصح.
بالصدفة، شاركت قصتي مع أحد المعارف الذي ساعدني منذ البداية في التقديم. وكان مستاءً وغاضبًا من أنني سأخسر سنة بسبب مديري الذي كان واضحًا أن هدفه هو استغلالي والحصول على موظف بدوام كامل وراتب طالب، لكنه وعدني بمساعدتي.
بعد يومين، اتصل بي صديقي وأخبرني أنه يعرف صاحب شركة تقنية المعلومات وأنه يبحث عن شخص خريج ليعمل لديه في نفس المجال. وأنه قد يكون لديه فرصة لي في العام القادم. لذا كان عليّ أن أرسل له طلب توظيف ونرى ماذا سيحدث. وبالفعل، هذا ما حدث. أرسلت سيرتي الذاتية عبر البريد الإلكتروني وفي اليوم التالي تلقيت دعوة للمقابلة. ذهبت في الموعد المحدد وخلال المقابلة. بعد أن سألني صاحب الشركة الجديدة بعض الأسئلة حول تصوري للانتقال مباشرة إلى هناك. أجبته دون تردد أنه ليس لدي أي مشكلة.
خاصةً أن الأمور ليست جيدة مع مديري الحالي، وفعلاً، وقعنا العقد في اليوم التالي واستقلت في نهاية الأسبوع.
خلاصة
في الأسبوع الماضي، حضرت المدرسة بشكل منتظم وقدمت لهم عقدي الجديد، وفي الأسبوع القادم سأبدأ في العمل في الشركة الجديدة إن شاء الله لاوسبيلدونغ نظم معلومات وشبكات. كانت التجربة بالتأكيد ليست سهلة. ولكن المهم أن الفرد لا ييأس أو يستسلم، ومهما كانت البداية صعبة، ستصبح أسهل مع الوقت، والله سبحانه وتعالى سيسهل الأمور. صحيح أنني تعذبت بعد الشركة الأولى لمدة 4 أشهر، ولكن في النهاية. تبين أن مديري كان شخصًا استغلاليًا، ولكنني اكتسبت بعض المعلومات التي ساعدتني في قبول العمل في الشركة الجديدة ولم أضطر لانتظار سنة كاملة.
لمزيد من المعلومات حول تجربة طالب اخر يمكن الضغط على المقال:
تجربة طالب تقنية المعلومات Systemintegration
لمزيد من المعلومات ايضا عن هذه المهنة: